التحميل من هنا" DOWNLOAD
حجم الكتاب:5.71mb
عدد الصفحات: 260
المؤلف : لويجي كافللي سفورزا
علم الجينات يكشف عن الأسباب الحقيقية وراء قدرة الإنسان على تعلم اللغات الحية بسرعة !
هذا الكتاب الشيق يعتبر تأريخـًا للمائة ألف عامٍ الأخيرة ، وهو يرتكز على علم الآثار
ويفاجئنا المؤلف بسؤال عن موعد ظهور الجلد الأبيض ؟ ويقول إنه ليس من المستحيل
ورغم هذه الفروق فإن هناك سببين كي نتوقع تشابها مهمة في تطور هاتين المنظومتين
ويعود المؤلف للسؤال ، كيف يمكن لهاتين المنظومتين المختلفتين جداً ، الجين واللغة ،
في الفصل الأخير من الكتاب يحدثنا المؤلف عن نقل الثقافة والتطور ، فيذكر لنا تعريفـًا
"نكتسب ثقافتنا ممن هم حولنا ثم نمررها بدورنا إلى الآخرين ، ولكن هناك اختلاف مهم
ونجد أن التطور الثقافي يعتبر بطيئـًا تحت نظام النقل الرأسي ، الذي يشبه النقل الوراثي
ويؤكد المؤلف في نهاية الفصل أن المستقبل البشري من المنظور الوراثي ، لا يحمل
لقد تسبب التطور الثقافي في إبطاء التطور البيولوجي بشكل واضح ، فالتقدم في الطب
الجينات والشعوب واللغات |
عدد الصفحات: 260
المؤلف : لويجي كافللي سفورزا
ترجمة : د. أحمد مستجير
الناشر : المشروع القومي للترجمة
علم الجينات يكشف عن الأسباب الحقيقية وراء قدرة الإنسان على تعلم اللغات الحية بسرعة !
هذا الكتاب الشيق يعتبر تأريخـًا للمائة ألف عامٍ الأخيرة ، وهو يرتكز على علم الآثار
القديمة "الأركيولوجيا" ، وعلم الوراثة وعلم اللغة .
وأبوابه الرئيسة عن الجينات والتاريخ - طريق في الغابة - عن آدم وحواء - الثورات
وأبوابه الرئيسة عن الجينات والتاريخ - طريق في الغابة - عن آدم وحواء - الثورات
التكنولوجية وجغرافيا الجينات - الجينات واللغات - نقل الثقافة والتطور ، هذا والكتاب
مزود بمعجم عربي - إنجليزي - ، وإنجليزي - عربي للمصطلحات الواردة في متن
الكتاب ، كما يضم الكتاب كذلك بعض الخرائط والرسوم التوضيحية
.
وحين نعود للحديث عن موضوع الكتاب ، الذي يرى مؤلفه أن كل عشيرة هي عالم
وحين نعود للحديث عن موضوع الكتاب ، الذي يرى مؤلفه أن كل عشيرة هي عالم
مصغَّر يلخص عالم البشر كله ، حتى لو تباين التركيب الوراثي الدقيق ، هذا التباين بين
أي فردين عشوائيين داخل أي عشيرة واحدة ، يبلغ (85%) من التباين بين أي فردين
اختيرا عشوائيـًا من عشيرة البشر بالعالم كله ، إن البيانات الوراثية للعشائر الموجودة ،
والجينات وتكرار الجينات ، تعتبران من أكثر المصادر ثراءً للمعلومات التطورية ، أي
التي تدل على تاريخ تطور الإنسان .
ويفاجئنا المؤلف بسؤال عن موعد ظهور الجلد الأبيض ؟ ويقول إنه ليس من المستحيل
أن يكون قد نشأ في أفريقيا ذاتها سواء في شمالها أو في الشمال والشرق معـًا ، وأنه
ليس لدينا ما يكفي من المعلومات حول الجينات المسؤولة عن لون الجلد ، سوى أن
هناك على الأقل ثلاثة جينات أو أربعة هي المسؤولة عن ذلك ، ويقول إن الأوروبيين
هم نتيجة المزج الوراثي الناجم ، - على أغلب الظن - عن هجرات من القارتين
المجاورتين ، أفريقيا وآسيا ، فإذا ما حاولنا تحديد التركيب المضبوط لهذا الخليط ،
فسيكون الأوروبيون خليطـًا ثلثيه آسيوي ، والثلث أفريقي ، وأن البيانات تقترح موعداً بعيداً في حدود 30 ألف عام .
وعن اللغة البشرية ، يقول المؤلف ، إنها وصلت إلى حالتها الراهنة من التطور منذ
وعن اللغة البشرية ، يقول المؤلف ، إنها وصلت إلى حالتها الراهنة من التطور منذ
(50-150) ألف عام ، وقد بلغت حوالي خمسة آلاف لغة أو أكثر ، وأن لها نفس
المرونة ، ولها نفس إمكانيات التعبير . وأن كل البشر من ذوي الذكاء المتوسط ، يمكن
أن يتقنوا أي لغة إذا ما بدأوا في عمر مبكر ، أما بعد عمر خمس أو ست سنوات ،
فيكاد يستحيل أن يتقن الطفل لغة جديدة ويتحدثها بفصاحة .
مفهوم التطور
مفهوم التطور
ولكن لماذا يوجد تشابه بين التطور البيولوجي واللغوي ؟ يذكر المؤلف أن "هناك
تشابهات مهمة بين تطور الجينات واللغات ، ففي كلتا الحالتين يمكن لتغير أن يظهر في
فرد واحد ، وأن ينتشر فيما بعد في العشيرة كلها ، وتُسمَّى مثل هذه التغيرات في
الجينات باسم "الطفرات" وهي تمرر من جيل إلى جيل ، ومن الممكن أن يزداد تكرارها
بعد عدد كبير من الأجيال ، بل وقد ينتهي الأمر بأن تحل الطفرة محل النمط الأصلي
كلية ، والجينوم محفوظ ومحمي جيداً من التأثيرات الخارجية ، والطفرات الوراثية
نادرة ، ويتم انتقالها فقط من الأب أو الأم إلى النسل ، أما التغيرات اللغوية فهي أكثر
تكراراً ، كما تنتقل أيضـًا بين أفراد لا تربطهم صلة قرابة ، ونتيجة لها تتغير اللغة
بصورة أسرع من الجينات . فإذا كانت الكلمة تقاوم التغير في الواقع ألف عام ، فإن الجين يبقى بالفعل دون تغير ملايين بل بلايين الأعوام" .
ورغم هذه الفروق فإن هناك سببين كي نتوقع تشابها مهمة في تطور هاتين المنظومتين
.
وبادئ ذي بدئ ، يؤكد المؤلف أنه ليس ثمة سبب للاعتقاد بأن للجينات أثراً على قدرة
وبادئ ذي بدئ ، يؤكد المؤلف أنه ليس ثمة سبب للاعتقاد بأن للجينات أثراً على قدرة
الفرد على التحدث بلغة دون أخرى ، وأن للإنسان المعاصر القدرة على تعلم أية لغة ،
أما أول ما يتعلمه من اللغات ، فهو أمر يرجع لتاريخ ميلاده وموطنه .
وإذا كان ثمة تفاعل بين الجينات واللغات ، فإن اللغات هي التي تؤثر في الجينات ،
لماذا ؟ لأن الفروق اللغوية بين العشائر تقلل فرصة التبادل الوراثي بينها
ويعود المؤلف للسؤال ، كيف يمكن لهاتين المنظومتين المختلفتين جداً ، الجين واللغة ،
أن يسلكا مسارين متوازيين ؟ والإجابة كما ساقها المؤلف ، هي أنه إذا تمايزت كل
عشيرتين معزولتين تمايزاً وراثيـًا ولغويـًا ، فالانعزال يقلل من احتمال الزواج بين
العشائر ، ومن ثم فإذا ما عزلت عشيرتين عن بعضهما ، تطورتا مستقلتين ، وأصبحتا
بالتدريج مختلفتين ، ويحدث التمايز الوراثي بين العشائر في بطء ، ولكن على نحو
منتظم عبر الزمن . ونفس الشيء يحدث بالنسبة للغة ، فالانعزال يقلل التبادل الثقافي
بين العشيرتين ، فتتباعد لغتاهما وتمضي كل منهما في طريقها .
في الفصل الأخير من الكتاب يحدثنا المؤلف عن نقل الثقافة والتطور ، فيذكر لنا تعريفـًا
مطولاً للثقافة ، وكيف أنها الدرب الوحيد الذي يسمح للمعارف عن المعالم أن تتراكم عبر الأجيال ، ولكن كيف تنقل الثقافة ؟
"نكتسب ثقافتنا ممن هم حولنا ثم نمررها بدورنا إلى الآخرين ، ولكن هناك اختلاف مهم
في نقل الصيغ الثقافية ، فهناك النقل الرأسي الذي يصف مرور المعلومات من الآباء
إلى الأبناء ، والنقل الأفقي الذي يشمل كل السبل الأخرى بين الأفراد غير الأقارب" .
ونجد أن التطور الثقافي يعتبر بطيئـًا تحت نظام النقل الرأسي ، الذي يشبه النقل الوراثي
؛ لأن وحدة الزمن فيه تكون هي الجيل ، أما النقل الأفقي فمن الممكن أن يكون سريعـًا
؛ لأنه يتم بين أفراد غير أقارب وبطرق كثيرة . التفاني والتكيف
ثم تحدث المؤلف كذلك عن الثقافة كوسيلة للتكيف البيولوجي ، فذكر أن القدرة على
التعلم هي واحدة من أهم الخصائص الأساسية للحياة ، أما الثقافة ، أي القدرة على التعلم من تجارب الآخرين ، فهي ظاهرة خاصة تعتمد على سرعة التواصل مع الآخرين .
ويؤكد المؤلف في نهاية الفصل أن المستقبل البشري من المنظور الوراثي ، لا يحمل
الكثير من الإثارة ؛ لأن نوعنا لن يتطور بالسرعة التي تطور بها حتى الآن .
لقد تسبب التطور الثقافي في إبطاء التطور البيولوجي بشكل واضح ، فالتقدم في الطب
يكاد يقضي على أمراض الموت قبل أن يتزوج كل فرد وينجب
تعليقات
إرسال تعليق