سيمياء المرئي - جاك فونتاني

سيمياء المرئي - جاك فونتاني
التحميل من هنا " DOWNLOAD
حجم الكتاب:5.38mb
عدد الصفحات: 247
المؤلف :جاك فونتاني

   كيف يضاء المعنى؟
وماذا عن الضوء والمعرفة؟
كيف تشير السيمياء إلى أثر المشاط الحسي والإدراكي المعرفي في تشكيل المعنى؟
كيف تتقصى سيمياء المرئي الضوء في عالم النص الشعري كما تتقصاه اللوحة التشكيلية والفلم السينمائي؟
وماذا عن التعليق والحب والقلق والسكينة والافتتان؟
وماذا عن المسار الجمالي ولون الظل وجمال الظلمة وأعماق المادة؟
هذا نزر من الأسئلة التي يعالجها جاك فونتاني في ثراء هذا الكتاب وجدته وتعقيداته الكتاب صادر عن دار الحوار وقام بتعريبه علي اسعد. وهي ترجمة متميزة جاءت لتحرك محيطنا السيميائي الراكد، وبخاصة أننا نادراً ما نقع في اللغة العربية على دراسات سيميائية تطبيقية.
يشير الكتاب إلى خطر كبير لل (السيمأة) semiotisation يكمنن في جعلنا نعتقد أنه يتكون من منظومة من العلاقات وأن العالم المرئي هو عالم مقروء يمكن فك رموزه لكن لو كان الأمر كذلك لاستطعنا - بحسب المؤلف - قراءة العالم بسهولة ولأصبح الشعر، مثلاً، محاكاة للواقع بيد ان الشعر لا يتكون من علاقات جاهزة مسبقاً بل هو نداء للمعنى. ومن هنا تأتي أهمية الكتاب الذي بين ايدينا والذي يبين كاتبه - عبر دراسة سيميائية ممتعة للضوء - أن النظرية السيميائية لا يمكن ان تتطور إلا إذا أكدت على استقلالية موضوعها إزاء الرؤية وإزاء العالم الطبيعي فالكاتب يؤكد ان الشكل السيميائي للضوء لا يتولد إلا عما نراه بشكل فعلي ولا من خصائص العالم الطبيعي، لأن الضوء بالنسبة له يتحلى بدلالة تختلف عن المضامين والدلالات السردية التقليدية للنص.
ويؤكد الكاتب ايضاً بقوة على وحدة الحسي والإدراك الحسي والدلالة في عوالم الخطاب فيربط الإدراك الحسي بالشعور في الوقت الذي يشير فيه إلى وجود تمفصلات ثابتة «غير فيزيائية» وغير نفسية يشترك فيها الضوء الذي يظهر في العالم الطبيعي مع الضوء الذي يتبدى في النص الإبداعي وهذه التمفصلات تخلقها فعالية الإدارك الحسي. لذلك فإن سيمياء المرئي تتقصى الضوء في عالم النص الشعري في الوقت الذي تتقصاه اللوحة التشكيلية والفيلم السينمائي. بقي أن نشير إلى ان الكاتب ينطلق في رؤيته هنا من رهانين اولاهما رهان انتروبولوجي يحق لنا من خلاله التساؤل منذ الآن عن كيفية صياغة الثقافات لتشكيل مرتبط بقوى بيولوجية اما الرهان الثاني فهو رهان منهجي يتبين بوضوح في اختيار المؤلف مادة بحثه وهي عبارة عن مجموعة شعرية (عاصمة الألم للشاعر بول ايلوار) وفيلم سينمائي (العاطفة لجان لوك غودار) ومحاولة ادبية (مديح الظل ل جونيشيرو تانيزاكي) وهناك بعض اللوحات نذكر منها: السوناتات 2 المرسومة ل م قسطنطين تشور ليونيس الكتاب جاء في 244 صفحة من القطع المتوسط.

تعليقات