معارج الامال على مدارج الكمال-عبدالله بن حميد بن سلوم السالمي

 التحميل من هنا "DOWNLOAD


حجم الكتاب :6.97mb
عدد الصفحات 324
الكاتب : عبدالله بن حميد بن سلوم السالمي
هو المحقق العلامة الجامع بين المعقول والمنقول الرباني، الشيخ نور الدين«عبدالله بن حميد بن سلوم بن عبيد بن خلفان بن خميس السالمي» من بني خلبه، ووالده الشيخ حميد كان في قوة الشخصية والفضل وحب الخير والورع...
نشأته وشخصيته
ولد الشيخ عبدالله بن حميد ببلد الحوقين من ولاية الرستاق في حوالي سنة 1288هـ، ونشأ بها وقرأ القرآن العظيم عند والده، كف بصره رحمه الله عليه وهو ابن اثنتي عشر سنة، وكان منذ صباه آية في الحفظ والذكاء، وقد تاقت نفسه بالهجرة من الحوقين لطلب العلم إلى الرستاق، حيث بها العالم الجليل«راشد بن سيف اللمكي»، فألقى عصاه في رحابه وأدرك الشيخ عبدالله بن محمد الهاشمي وغرف من يمه فهو أحد شيوخه أيضا.
غرامه بالعلم ونبوغه
كان رضي الله عنه: عاكفا على شيوخه يلتهم دروسهم فوجد المعين العذب الذي لا ينقطع وأعطى نفسه للعلم لا يلذ له غيره ولا يشغله شاغل سواه. وقد هاجر بعد ذلك إلى الشرقية في سنة 1308هـ يتتلمذ لدى الشيخ العلامة الغيور« صالح بن علي الحارثي» وما إن عرف الشيخ الحارثي صلاحه ونبوغه ورغبته حتى قربه واعتنى به، وعزم عليه أنيستوطن القابل بجواره آملا أن يكون من كبار العلماء على يده وفعلا حقق الله أمله فأصبح السالمي مدارا للفتيا تضرب إليه أكباد الإبل، ووفد إليه العديد لتلقي العلم على يده ودرس في فنون العلم كالتفسير والحديث وأصول الفقه وأصول الدين والنحو والمعاني والبيان والمنطق.وكانت وفاته رحمه الله بعد العتمة من ليلة الخامس من شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وألف وعمره نيف وأربعون عاما، فارتاع العالم الإسلامي بموته، ولكن لم تمت آثاره معه وقبر ببلدة تنوف تحت سفح الجبل الأخضر وذهب إلى ربه قرير العين بما قدم لنفسه، وبما ترك في أمته من نهضة دينية كان من أكبر بناتها. رحمه الله ورحم تلك الأوصال وأوصلها إلى رضوانه وفسيح جناته.


تعليقات