عدد الصفحات :384
حجم الكتاب :15.92mb
ﺗﺄﻟﻴﻒ :ارنولد توينبي
عند حديثنا عن نتاج المؤرخ توينبي ذكرنا عدداً من مؤلفاته، ومن بين نتاجه، ذكرنا كتاب (تاريخ البشرية)، وهو آخر ما أنتجه ذلك المؤرخ الغربي. فقد وضع هذا الكتاب قبيل وفاته، فكان آخر إفرازات عقله، وقد ظهر الكتاب باللغة الإنكليزية تحت عنوان: (Mankind and Motherearth) وبعد مضي سنة على وفاة المؤلف أي في سنة 1976، ظهر في مجلد واحد ضخم، وترجمه إلى اللغة العربية الدكتور (نقولا زيادة) تحت عنوان (تاريخ البشرية)، وقسم المجلد الضخم إلى قسمين يضم الأول تاريخ البشرية منذ نشأتها حتى توطيد الإمبراطورية الرومانية، والقسم الثاني من ذلك الوقت حتى أيامنا المعاصرة.
والكتاب ليس سرداً تاريخياً بقدر ما هو تحليل عميق وواع للتاريخ، وفي القسم الأول درس توينبي الحضارات الأولى: السومرية، الفرعونية، الصينية، البابلية، الآشورية، الهيلينية، الكنعانية، الفارسية، الهندية، الرومانية، والميزو أميركية وفي القسم الثاني، درس الحضارات: ألميزو أميركية، الرومانية، المسيحية الغربية، البيزنطية، الإسلامية، الفارسية، الصينية، الهندية، وقيام الحركات القومية في أوروبا، وفي القسم الأخير من الكتاب يبرز بوضوح فلسفته التاريخية.
ومن خلال هذا القسم الجزء الثاني من تاريخ البشرية آثرنا أن نقرأ الإسلام الذي كتبه أو تحدث عنه. ولا شك أن ما ذكره توينبي في هذا الكتاب (الخاتمة) هو رأيه الأخير في الإسلام والعالم الإسلامي، علماً أنه لم ينسه أثناء دراسته للحضارات الست والعشرين التي تحدث عنها في الإثني عشر مجلداً من كتابه دراسة التاريخ، باعتبار أن الإسلام حضارة مهمة في تاريخ البشرية.
وذكر في كتابه (تاريخ البشرية)، النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وآله)، كما ذكر الإسلام والمسلمين والحضارة الإسلامية في سبعة فصول صغيرة، وفي الجزء الثاني منه كما ذكرنا. ويمكن أن نذكر عناوين هذه الفصول كاملة: (محمد النبي والسياسي ما بين سنة 570إلى 632) (ص81/ج2)، (توسع الدولة الإسلامية 633ـ 750) (87/ج2)، (العالم الإسلامي 750ـ 945) (ص106/ج2)، (العالم الإسلامي) 945ـ1110 (ص137/ج2)، 1110ـ1291 (ص156/ج2)، 1291ـ1555 (ص83/ج2)، 1555ـ1768 (ص234/ج2).
ويمكن إجمال هذه الفصول السبعة بالقول: إن المؤرخ العالمي توينبي كتب تاريخاً تحليلياً للحقب الإسلامية الممتدة من سنة 570 ميلادية، من ميلاد سيد البشرية النبي محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله)، وما صاحبها من أحداث البعثة النبوية الشريفة، انتشار الإسلام، توسع رقعة العالم الإسلامي...إلى سنة 1768 ميلادية، إلى الحديث التاريخي التحليلي عن الإمبراطوريات الثلاث: (الإمبراطورية العثمانية)، (الإمبراطورية الصفوية)، و(الإمبراطورية المغولية) في الهند. وفي خلال كتابة هذا التاريخ يقوم المؤرخ الكبير بتحليل الأحداث الجارية فيه تحليلاً موجزاً على وفق خطة الكتاب. وهي إجمال تاريخ البشرية.
وما يهمنا من كل هذا التاريخ، وهذه الحقب، أن نقرأ رأيه في الإسلام والمسلمين والعالم الإسلامي بشكل موجز.
وأول ما يطالعنا في قراءته لنبيّنا الكريم محمد (صلى الله عليه وآله)، انه يصفه بالعبقري، وذي الأثر الكبير في نقل رسالته إلى قومه وارتباط تاريخ الجزيرة العربية بذلك، يقول: كان لعبقرية النبي محمد (صلى الله عليه وآله) أثر كبير في نقل رسالة ربّه إلى قومه؛ وقد كان تاريخ الجزيرة العربية مرتبطاً بذلك
من فضلكم اريد الجزء الثاني من هذا الكتاب PDF ان أمكن
ردحذفتعبت ادور على الجزء التاني يا ريت اللي عنده ينزله
ردحذفاشلون انزل الكتاب
ردحذف