التحميل من هنا "download
حجم الكتاب:4.17mb
عدد الصفحات 108
الكاتب محمود السعدني
حجم الكتاب:4.17mb
عدد الصفحات 108
الكاتب محمود السعدني
الطريق إلى زمش رائعة من روائع الكاتب الساخر محمود السعدني الشقيق الأكبر للفنان صلاح السعدني تدور أحداث القصة في فترة ما بعد الثورة وتحديداً تلك الفترة التي اتحدت فيها مصر وسوريا فيما يعرف بالجمهورية المتحدة.. وأثناء الصراع المشتعل بين بغداد والقاهرة وقتها.
تبدأ القصة بمحاولة جمال عبدالناصر بتصفية الحركة الشيوعية في مصر انتقاماً من تسلطهم في الخارج على الثورة ورجالها... فتبدأ حركة الاعتقالات العشوائية لمجموعة كبيرة من الكتاب والفنانين وأساتذة الجامعات وبسطاء الناس للزج بهم في أسوأ سجون مصر وافظعها.
و تنال تلك التصفية من محمود السعدنى بسبب أن بعضاً من أعضاء الحزب الشيوعى - الوحيد المعترف به من قبل الكرملين - السورى قد بعثوا مع السعدنى رسالة حينما كان في سوريا وأخبروه أنها مطالب منهم إلى الرئيس وطلبوا منه تسليمها اليه حين الرجوع إلى القاهرة.
و بالفعل قام السعدنى بتسليمها إلى السادات ليسلمها إلى الرئيس وكل هذا وهو لا يعلم ان ما في الرسالة كان سبباً بعد ذلك في حركة التصفية الشيوعية في مصر.
و يسلم السعدنى باعتقاله وتبدأ مرحلة تأقلمه مع من معه في المعتقلت وهو يسرد للقارئ طوال القصة مدى عذابه وانتقالاته بين أسوأ المعتقلات في مصر (القلعة - الفيوم - الواحات -..).
تعود كلمة زمش إلى أن المعتقلين الشيوعيين قرروا تنظيم حزبا لهم داخل المعتقل.. وكذلك حزب الحركة الوطنية.. وهكذا تفرق المعتقلين إلى أحزاب حسب انتماءاتهم المختلفة، إلا مجموعة من المعتقلين وعلى رأسهم السعدنى لم يجدوا لهم أى انتماء.. ولذا قرروا أن يسعوا لتنظيم حزب لهم يدل على عدم انتمائهم واسموه (زمش) المشتق من الحروف الأولى من (زى ما أنت شايف).
تجربة السعدنى توضح لك حالة الشيوعيين في مصر وتبين لك الأسباب الكبرى لعدم نجاح تجربتهم بين صفوف الشعب المصري... ومن هذه الأسباب عدم اتحادهم وسوء تنظيمهم وسوء اختيار ممثليهم.. كذكر السعدنى لنشيد الشيوعيين والذي يستخدمون فيع عبارات (طوب - مسلح -..) وذلك لأن مؤلف النشيد كان مهندس معمارى.. رغم وجود نخبة من كبار الأدباء والشعراء في مصر وقتها في الحزب الشيوعى إلا أن سوء التمثيل والاختيار كان سبباً وجيها في تفككهم.
تعليقات
إرسال تعليق